يعد الفن الإسلامي من أكثر الفنون انتشاراً وأطولها عمراً، فقد امتدت الحضارة الإسلامية من الهند وآسيا الوسطى شرقاً إلى الأندلس والمغرب الأقصى غرباً، ومن إقليم القوقاز وصقلية شمالاً إلى بلاد اليمن جنوباً، وازدهر الفن الإسلامي في هذه الإمبراطورية الواسعة الأرجاء. وقد جاءت فكرة إنشاء دار الفنون الإسلامية بجدة، وهي إحدى مبادرات مؤسسة المِداد الخيرية، لتواكب رؤية المملكة الطموحة 2030 والتي تهدف إلى زيادة أعداد المتاحف السعودية في جميع أرجاء الوطن. وتهدف الدار لتكون مركزاً للمعلومات والبحث العلمي، ومنارة للحوار والتبادل الثقافي من خلال استقطاب الزوار من شتى بقاع العالم. وتوثق مجموعة المقتنيات البالغ عددها أكثر من ١٠٠٠ قطعة فنية، ١٥ قرناً من تاريخ الفن الإسلامي في كافة الأقطار الإسلامية. تتألف دار الفنون الإسلامية بجدة من ستة أجنحة وهي: فن صناعة الخزف والزجاج في العالم الإسلامي، فن صناعة المعادن لدى المسلمين، المسكوكات الإسلامية، التقاء الحضارات، الخط والمخطوطات، والمنسوجات الإسلامية. وتمثل مجموعة المقتنيات التنوع الموجود في الفن الإسلامي، إذ تضم عدداً كبيراً من المخطوطات والمعادن والخزف والزجاج والأنسجة والقطع النقدية، والتي جمعت من ثلاث قارات لتقدم للزوار تجربة الانتقال بين الثقافات والأديان والعصور المختلفة تحت سقف واحد. ومن المتوقع بمشيئة الله أن يتم تدشين المتحف بحلول شهر سبتمبر 2021م ليكون متاحاً للزيارة.